فجر العادلي : لو السيسي بذكاء السادات لتركني أتحدث
"فجر العادلي" مصرية تعيش في ألمانيا، باتت حديث وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية، بعدما هاجمت الرئيس المصري خلال مؤتمر صحفي مع المستشارة الالمانية وقالت له "يا قاتل يا سفاح"
"فجر" طالبة الطب أبنة ال23 عاما تحلم بأن تصبح أصغر حاصلة على الدكتوراه في علاج السرطان ، جمهور "الجزيرة مباشر" حاروها ليتعرف عليها عن قرب وإليكم نص الحوار.
*نريد التعرف من قرب على فجر العادلي ؟
أنا مصرية ولدت في ألمانيا لكنى أزو مصر مرة أو مرتين، كل عام وأذهب إلى جميع المدن المصرية، أحفظ الكثير من أجزاء القرآن الكريم، أدرس الطب بمنحة من الحكومة الألمانية نظرا لتفوقي في المرحلة الثانوية حيث كنت الأولى على مدرستي الثانوية، وأنا الآن في السنة الرابعة طب في جامعة هايدلبرغ .
وأسعى لإعداد رسالة دكتورة عن مرض السرطان وماجستير في إدارة المنشآت الصحية وأتمنى أن أكون أصغر حاصلة على الدكتوراه في ألمانيا، وأتحدث الإنجليزية والفرنسية بجانب الألمانية
*هل حصلت على الجنسية الألمانية، وهل تمارسين العمل السياسي في ألمانيا ؟
أنا لم أحصل على الجنسية الألمانية لأن شرط الحصول عليها، التنازل عن الجنسية المصرية وهذا ما أرفضه
ومع ذلك فأنا عضوة في الحزب الاجتماعي الديمقراطي الألماني، منذ كنت في الخامسة عشر من عمري.
وهو حزب يتقارب فى أهدافه مع قناعاتي الشخصية، وأنا أعمل في الحزب في مجال تطوير التعليم لغير الألمان، وأذكر أنى قمت بعمل بحث أثناء دراستي الثانوية عن نظرة الألمان لفترة حكم عبد الناصر والسادات.
*كيف رتبت لدخول المؤتمر الصحفي ؟
في البداية أود أن أقول أن القدر هو الذى مكنني من الدخول للقاعة، ففي ذلك اليوم كان لدى امتحان صباحا في مدينة أخرى، وطلبت من أستاذي بدءه مبكرا عن الموعد فوافق، ثم أخذت طائرة إلى برلين، وتأخرت قليلا عن اللحاق بحافلة المشاركين , وركبت تاكسي ومن حسن حظى أن سائق التاكسي كان يعرفني لحراس بوابات الدخول على أنني صحفية فكنت أعبر البوابات بسرعة، ثم ذهبت لمكان المؤتمر الصحفي وعندما شاهدني المصريون المرافقون للسيسي كانوا ينظرون إلى بشك لأنى محجبة.
حاول العديد منهم الحديث معي لمعرفة سبب وجودي، وإلى أي جهة أنتمى، وأثناء الحوار كان السيسي ينظر إلى بريبة وكنت أحاول أن أوصل للمستشارة الألمانية، بالإشارة حقيقة أن هذا الرجل كاذب، وحاولت أن أسأل في نهاية المؤتمر، لكن ميركل رفضت فهتفت ضد السيسي وقالت له يا سفاح يا قاتل ، وجاء صحفي مصري، وحاول وضع يده على فمي، ولكن الحرس الألمان دافعوا عنى واصطحبوني لغرفة وأعطوني جرعة الماء وذهبوا بي لأسرتي.
*ما هو إحساسك وأنت تهتفين ضد السيسي ؟
كنت أشعر بأنى أهتف باسم كل شهيد، وكل معتقل ،وكل فقير ،وكل مظلوم، وكل شاب مجتهد كان يستحق أن يعين في الجامعة أو النيابة أو الخارجية وتم استبعاده لأنه ابن إنسان بسيط, للأسف في مصر نعتبر أن أصحاب المهن الشريفة، هم الضباط والقضاة وأساتذة الجامعات, أما أبن الفران وأبن البواب فليس لهم الحق في الحياة, وهذا لا يمكن أن يحدث في ألمانيا.
*ما سر هذه الشجاعة ؟
هذه هبة من اللي فأنا منذ صغرى لا أحب الظلم ولا أسكت على من ظلمني وأنا في سن الحادية عشرة ارتديت الحجاب, فقام أحد أساتذتي في المدرسة بإعطائي درجات ضعيفة في مادة التعبير فدافعت عن حقي, وهدده أبى بأنه سوف يشتكيه لوزارة التعليم والقضاء الألماني إلى أن أخذت حقي.
*هل حقا ألمانيا تتمتع بالديمقراطية وإذا كانت كذلك فلم وافقت على مقابلة ديكتاتور؟
ألمانيا دولة ديمقراطية, وهذا الموقف لا يمكن أن يحدث في أي دولة عربية، والسيسي لم يكن ذكيا في هذا الموقف، فلو كان في ذكاء الرئيس الأسبق محمد أنور السادات لسمح لي بالحديث معه وتوجيه السؤال إليه، كما أن رئيس البرلمان الألماني والممثل الأول للشعب الألماني رفض مقابلة السيسي .
وأنا أعلم أن ألمانيا لها مصالح خاصة دفعتها لاستقباله , ثم مصلحة الاتحاد الأوروبي, ثم أمن إسرائيل, وهم لن يضحوا بمصالحهم من أجل العرب
*هناك أكثر من 100 سيدة خلف القضبان من وجهة نظرك هل تخرجهم شارة رابعة أم رفع السلاح ؟
أنا مع التظاهر السلمى ،ولو أن الشعب المصري نزل بالملايين لما أستطاع أحد أن يقف أمام التغيير، فأثناء ثورة 25 يناير، الكل يتحدثون في ألمانيا عن مصر، كان المدرسون في المدارس يحولون المواد الدراسية للحديث عن مصر، فأساتذة الجغرافيا يدرسون موقع مصر, وأساتذة التاريخ يدرسون تاريخ مصر, وباقي العلوم تحولت للحديث عن مصر.
*هناك دعوى قضائية في مصر تطالب بإسقاط الجنسية عنك فما رد فعلك حال إسقاط الجنسية؟
ليه عايزين يسقطوا الجنسية عن مصرية متفوقة ويتركوا الراقصات وعبد العاطي.
*هناك أكثر من عريس طلب يدك من خلال صفحة الفيس الخاصة بالقناة ؟
هناك عريس تقدم لي من خلال صفحة الفيس بوك الخاصة بأبي وهو من كرداسة, وأبى قال له أنه شرف لنا أن يتقدم لخطبتي شاب من كرداسة وقال له أختك فجر لن تتزوج قبل أن تكمل الدراسة وتحصل على الدكتوراه وأنا معملتش كده عشان أتجوز ما فعلته كان لله (هي لله هي لله)
*سؤال من قارئة لا أريد توجيه سؤال لكن هل توجه فجر لنا سؤالا ؟
أريد أن أسأل الشباب الصابر في السجون من أين جئت بهذه الطاقة التي جعلتك تصبر على هذا السجن
الجمعة يناير 19, 2024 5:14 am
موضوع: فجر العادلي : لو السيسي بذكاء السادات لتركني أتحدث
